لقاء الخبيرالإعلامي البروفيسور بدر الدين أحمد ابراهيم
لقاء الخبيرالإعلامي
البروفيسور بدر الدين أحمد ابراهيم ضمن
حوارات مهرجان السودان للتقرير التلفزيوني- النسخة الخامسة .
الصادق ابوعيدة
كل الترحيب بالقامة والخبير الإعلامي البروفيسور بدر الدين أحمد ابراهيم الموسوعي والمتبحر في
الفنون والإبداع ....
حبابك يا بروف ... ونحيك ونتشرف بك في قروب مهرجان السودان للتقرير التلفزيوني مع
أمسياته التفاكرية... نورتنا يا بروف
بروفيسور
بدر الدين احمد
مساء الخير عليكم جميعا وأهلا بكم أهل فن
وابداع ، وسعيد بأن اكون ضيفا على مهرجان التقرير التلفزيوني ،مرحبا .هلا . شرف لي
معيتكم
الصادق ابوعيدة
علي
بركة الله نبدأ هذه الامسية التحاورية مع البروف ..
💥 نبدأ أمسيتنا التحاورية هذه بهذه المحاور الأولية يا بروف كما درجنا في أمسياتنا التحاورية ثم
تأتي المداخلات من الحضور تباعا.. معك نقف على معالم وابجديات ومكامن الضعف والقوة لنتوسع عبر عدد من المحاور والتبحر فيها عطفا على رؤيتك وخبراتك وتجاربك وإسهاماتك
وقراءتك الحصيفة خلال المحاور الاتية:-
🔘 في البدء نتكئ على معالم من مسيرتك الفنية والإبداعية ؟
🔘
ما بين الإمكانات وتحدي ظروف الإنتاج وبروز إشراقات
للتناول الخلاق للأفكار والمحتوى والتمعن في سبر العلاقة بين الرسالة الإعلامية وما تستهدف من مستقبلين ومتلقين وجمهور تلفزيون او اذاعةاو صحف او إعلام جديد؟
🔘
فاعلية المشاركات الخارجية
المهرجانات الراتبةوالمنافسات العالمية
وموقعنا كإعلاميين سودانيين او عرب ... وإرشادات تعين على التجويد وإكتساب
المهارات؟
🔘أبنية وقوالب ومعالجات البرنامج
التلفزيونية وما يصاحبها من خلل وإستدركات
في عملية التخطيط البرامجي؟
🔘ما نحتاجه في رسالتنا الإعلامية
لتكون اكثر إمتاعا وإشباعا وإقناعا وتوزان وفق رؤيتك ؟
🔘 تأهيل كوادرنا الإعلامية من كليات الإعلام مرورا بالدورات التدريبية
الداخلية والخارجية وإمكانية التأسيس المقنن والمدروس بصورة مواكبة وحية ؟
🔘 التجريب والدراسات الإعلامية
والإطروحات العلمية وابتداع معالجات فنية
جديدة مع السبيل الى مراجعات تجاربنا
التالدة في إعلامنا العربي والإعلام السوداني؟
🔘
البرامج التفاعلية .. والجماهرية المتعوب عليها وإشراك المتلقي في صناعة
المحتوى والإسهام فيه؟
🔘 التفكير في جدوى التجمعات
الإعلامية الكبرى علي المستوى العربي والإفريقي
؟
🔘 ما بين القنوات الحكومية
والمتخصصة واختلال الخطاب الإعلامي في
الطرح وتداخل التخصصات؟
🔘الاعلام الرقمي أو الإلكتروني
وعلاقة المسايرة مع الإعلام التقليدي ومدي تدارك البنيات لضمان جودة الرسالة
الاعلامية
🔘 التفكير في بروز الاعلامي
المتكامل او الشامل وتعليقك على التباين في المفاهيم والاختلاف حولها ما بين مطالب
بالتخصص او من يسعى للموسوعية في الخبرات
والملكات؟
🔘بروف بدر الدين احمد ابراهيم
التخصص التلفزيونى قائم على أساس الموهبة
..ماهى الطريقة المناسبة التى يمكن تتفيذها لنجلب بها المبدعين ونكتشف قدراتهم
ونقدمهم للاجهزة الاعلامية؟ اى ان هنالك كثير من المبدعين الشباب خلف الابواب كيف
نقوم باكتشافهم وكيف نقدمهم لصف الاعلام؟
🔘كنت مخرجا لبرنامج حلمنتيش
التلفزيونى ...هل انتهى عصره ورسالته ام
هل يمكنه ان يعود حتىى لو بقالب جديد؟
🔘 كنت مخرجا للسلسلة الدرامية بالله
شوف بالرغم من قلة الامكانيات وبساطتها
كانت متميزة كيف لنا ان ننتج دراما بنفس
القوة فى ظل أجهزة ومعدات اكثر تطورا؟
بروفيسور بدر
الدين احمد
🔘 في البدء نتكئ على معالم من مسيرتك الفنية والإبداعية ؟
ولدت بقرية عتمور .بأبي حمد .نهر النيل
يوم ٢٠ يناير ١٩٦٠م .وكنت ولد بعد ثلاث بنات . ولذلك كنت مدلعا عند أبي يرحمه الله
.وقد ارتبطت به حياتي الأولى لدرجة كنت الولد الوحيد الذي لا يفارق والده في
الافراح والاتراح ..فتشربت منه حب الحياة والزهد فيها معا . ونشأت مرتبطا بالزراعة
التي ما زالت هوايتي الأولى...
مسيرتي الفنية بدأت يوم ميلادي في قرية التقى
فيها النيل بالصحراء عناقا أوجد دراما الحياة الجزلة بين معاناة المزارعين وحب
الحياة الأبية مع متلازمة الصبر والأمل ، فجمال الطبيعة رسم أول صور الحياة عبر
عدسة عيني وسجلت ملاحمها في سويداء قلبي ، فبين مناظر الغزلان التي جاء منها اسم
قريتي ( ام غدي ) ام جدي ، وحركة القطار وهو يشق الصحراء ، والمراكب الشراعية بين
الجزر ، وبنات الحى وصبيانه وهم يلعبون على ضوء القمر ، لكل ذلك ومن كل ذلك رسمت
اللوحات التشميلية الاولى في خاطري..
دعوات أمي أطال الله في عمرها وهي تسأل
أبناء عمومتي عندما يعودون من الداخلية كل خميس فتسأل هل بدرالدين ولدي جاء معكم
وأنا لم أكن في رحمها بعد ، ولذلك جئت الى الحياة على دعواتها وأمنياتها وباسمي
بدرالدين وارتبطت حياتي بالمدرسة التي تمنتها لي برحم الغيب...
بدات حياتي الفنية مع الفتوغراف وامتلكت
أول كاميرا فتوغرافية من ماركة أولمبوس يابانية هاف فريم وأنا في المدرسة الثانوية
بعطبرة عند ملتقي نهر عطبرة بالنيل .وكانت هدية من الأخ فتح الرحمن علي محمد عمر
صديقي وسفيرنا الأن في قطر ، له التحية ، وفي عام ٨٥ تعلمت التصوير التلفزيوني على
يد الأخ الأستاذ عوض جادين مدير سونا له التحية بمركز الرياض بمنظمة الدعوة
الاسلامية . ثم أكملت الانتاج التلفزيوني والاخراج عبر كورس مكثف مطلع التسعينيات
ببوسطن بأمريكا عدت بعده لأتعاون كمخرج بالتلفزيون السوداني في برامج ، سنابل
الربيع وحلمتتيش وبالله شوف وفي ضيافة مدينة ونبض الشباب وبعض الأفلام الوثائقية
منها ، في ديار الحوازمة . المرأة في ظل الشريعة . السكة حديد الماضي والحاضر ،
الابل عز أهلها ، مملكة تقلي الإسلامية ، وبالطبع برنامج في ساحات الفداء وغيرها .
إتجهت للتدريب التلفزيوني بالتعاون مع
أكاديمية السودان ومركز أثير والمركز القومي للانتاج الاعلامي ، واحمد الله أن
بعضكم كان لي شرف تدريبهم بكل الود ، فأنا استمتع بالتدريب والتدريس وأجد نفسي في
بناء الإنسان الذي هو عماد الحياة .التحقت بجامعة ام درمان الاسلامية كلية الاعلام
عام ٩٧ عقب الماجستير ، وتنقلت حتى البروفيسور في ٢٠١١م ، شاركت في عدد من
المؤتمرات العلمية الداخلية والخارجية في كل من القاهرة وسوريا ومكة وجاكرتا والجزائر
ومسقط وشاركت كمحكم في المسابقات التلفزيونية في مهرجان القاهرة ومهرجان اتحاد
اذاعات الدول العربية..
آخر أعمالي فيلم ( عبق من التاريخ ) رحلة
في أرض كوش ، استمر انتاجه لعامين وهو في اللمسات الأخيرة ، أدعوكم جميعا لحضور
تدشينه الفني لاخذ آرائكم ومقترحاتكم ،قريبا بإذن الله
ميرغني عبدالله
صف لنا يابروف شعورك وانت تصور أول مرة
بالكاميرا .. وماهى أول صورة قمت
بالتقاطها بالعدسة وكم كان عمرك؟
بروفيسور بدر
الدين احمد
أول صورة التقطها على ما أذكر كانت لكبري
عطبرة القديم وكان شعورا لا يوصف وكانت صورة أبيض وأسود ،،هههههه اللون الرمادي ما
احبوهوش ههه
سوسن عمر النور
بعض
الحروف نجمعها لتشكل معاني حقيقية لتعبر عن مدي إمتناننا وشكرنا للقامة البروف بدر
الدين إبراهيم لتواضعه ومنحنا هذة السويعات لننهل من بحر علمه الدفاق الذي لايبخل
به كعهدنا به وشكر خاص للمبدع صاحب البصمات ألاستاذ أبوعيدة.. نتابع بشغف ،، مبدع حتي في تشكيل الحروف لتكون
جمل وتسرد حكايات وماض عريق وكأني اشاهد ماتحكية بعيني واتخيل الاماكن والاحداث
بروفيسور بدر
الدين احمد
شكرا لكم ، علمنا ان الحروف صور والكلمات
تحمل معاني يتخيلها كل انسان بمزاجه ، وكما يقولون ( يغني المغني وكل على هواه
) وكما يقولون ( من لم يقنعك بلحظه لن
يقنعك بلفظه ) بس احذروا من ( تسمع بالمعيدي خير من أن تراه)
محمد الناجي
مرحبا" بك اخي واستاذي بروفيسور
بدرالدين.. سعيدون اليوم بوجودك بيننا في هذا اللقاء الافتراضي وانت تضمخ الاجواء
بسيرتك الطيبة وتعطرها بخبراتك الممتدة على مر سنوات الابداع في بلادي.. ولعلني
كنت احد موفوري الحظ ان اعمل الى جانبك وانا في بداية مسيرتي المهنية ببرنامج
ساحات الفداء.. ليتك في لقاءك هذا عن ذلك العمل الابداعي الضخم، فليتك تسرد بعض
امكانات الزمان والمكان وشيء من امكانات وإبداعات الانسان..
بروفيسور بدر الدين احمد
اااااه ونص ،،، ساحات الفداء ومتعة الانتاج من
رحم المعاناة ،، المصور يدفع حياته ثمنا للصورة فما بال المخرج فاعل بها ،،، ولذلك
كان لزاما علينا الانتاج بذات الروح ،، وكنموذج فقط ولعام كامل اخرجت خلاله ٥٠
حلقة من البرنامج ، لم نبت فيها خميس ولا فطور جمعة ولا غداءها في بيوتنا ،، فقد
كانت متعة لا يضاهيها ألا فرحة المشاهدين بتلقف رسالة البرنامج، فالتحية لكل
الاخوة في البرنامج والاخ سيف الدولة الملثم شريك الاخراج معي
ميرغني عبد الله
يابروف ... بدرالدين ... الصورة لها معانى كيثرة لو شرحت لنا بعض منها؟
بروفيسور بدر الدين
احمد
الصورة اخطر رسالة في عالم اليوم ، شاركت
ببحث في مؤتمر بجامعة السلطان قابوس بعنوان ( دلالات توظيف الصورة في مواقع
التواصل الاجتماعي ، دراسة على الواتس آب ) فلها ظلال ودلالات ومعاني وقصص وحكايات
وفنون وابداعات ورساااااااااائل ،فهي أما تخدمك او تهزمك ، ،نصيحتى ان الاعلام أول
ما يحتاج للرغبة والموهبة والثقة والتخصص والتدريب التدريب التدريب . شاهد كثيرا
استمتع بعملك .اسقط ذاتك في عملك يحسبهاجمهوك ، بالضرورة الاعلام كذلك خااصة
التلفزيوني فهو (جاذبية، امتاع ، اشباع ، اقناع ، اتباع ) وصورة واحدة تعادل الف
كلمة ، وليس من رأى كمن سمع ، والعين
مرآة الروح الجيل الحالى مواليد ١٩٩٥ وبعدها يعرف بجيل z واهم صفاته أنه بصري، يحب
التجريب ، التعلم الذاتي، درجة تركيزه لا تتجاوز ٨ ثواني ، بصري ، يحتاج لاعداد
رسائل تناسبه وفي شكل سندوتشات وكبسولات معرفية
فدوى احمد
ربما هذه الصفة في الغالبية و إن كانت على وجه العموم فقد تغيرت في هذه
اللحظة بسبب طريقتك المختلفة و المتميزة في الحديث.
بروفيسور بدر
الدين احمد
أهم وصاياي ، أعط ما عندك تأخذ ما عند ألآخرين ،،، وزكاة
العلم الانفاق ، منه وبه وعليه
سوسن عمر النور
بوركت وهذا ماتعلمناه منك بعقلية الوفرة
التي تتمتع بها
بروفيسور بدر
الدين احمد
دعونا نلخص بعض احتياجاتنا الاعلامية
العاجلة لسوق الجماهير ،والرموت ثمن شراء ما نقدمه لهم ..نركز على الابداع في ما
نقدمه ، قليل متقن خير من كثير مبتذل ، لا تصبوا رطل السكر في برميل الماء ، سيضيع
السكر ولن تحلو الماء . اقصدر ترتيب الموارد والاولويات وأهمها الزمن ،،،، اااااه
يا زمن وقف شوية ...ركزوا على التفاصيل ، فلقطة واحدة كفيلة برفعك على الهامات ،،
ابدع وتخيل وعيش قبل ان تلتقط اللقطة... كل لقطة تتخيل ان أحدا أخذها او يمكن ان
يأخذها اترها له وأبحث عن المبتكر المميز.... خذ كاميرتك معك داااااائما فاللحظات
المدهشة في الحياة تأتي صدفة ولا نصنعها ، فالحكمة في التقاطها
اخلاص الهادي
فعلا هناك من يلتقط صورة ولا يعرف مدي تاثيرها
.. حدثنا قليلا عن الصور التي نجدها في الوسائط؟
سوسن عمر النور
اين انت في مايقدم في القنوات الحالية ؟؟؟
انت زول جميل من الزمن الجميل مشورة منك كفيلة بان تقلب اعلامنا راسا علي عقب
بروفيسور بدر
الدين احمد
أنا وانت وهم كفيلون بأن نصنع المستحيل ،
فقط دعونا ننطلق دون قيود ولا مكبلات فالابداع غذاؤه الحرية والتميز قوته المبادرة
، فمثل هذه المجموعة كفيلة باحداث ثورة ابداعية عالمية ، فما عندنا يفتقده الآخرون
،،
سوسن عمر النور
جااهزين لإحداث التغيير كل في مجاله
محمد عبد الباقي
بروف..
ماذا عن اهمية دارسة لغة الجسد والبرمجه اللغوية الصعبية للإعلامي ؟
بروفيسور بدر
الدين احمد
من أهم مقومات الاعلامي الناجح الدراسات
النفسة والفسيولوجية والشخصية ، كل كورسات ودورات التنمية البشرية ضرورية جدا
للاعلامي خااااصة المتعاملين في حقل الصورة
عبدالمحمود مختار
وصية خاصة لهذا الجيل من الإعلاميين يا بروف
بروفيسور بدر
الدين احمد
دعونا نعلي من قيمة التوثيق والوثائق في
حياتنا .نحن امة شفاهية أكثر منها وثائقية ، فحتى تطور حياتنا الذاتية نحتاج رصدها
بعلمية.
محمد عبد الباقي
بعين الخبير يا بروف كيف
كيف يصل الإعلام السوداني الي العالمية ؟
بروفيسور بدر
الدين احمد
اولا ان نعيد ثقتنا في اعمالنا واعلامنا ،
أن نركز على برامج مميزة في التاريخ والحضارة والجغرافيا ، ان نفك الارتباط مع
الآخر لنبني سودانويتنا ، التركيز على المهنية والتكامل المعرفي لأهل الإختصاص ،
أن ننشر رسائلنا وترويجاتنا في القنوات الاخرى . دعوة اعلاميين من العالم لزيارة
السودان ، العمل المشترك مع بعض المؤسسات الدولية ، تركيز الحكومة هلى الثقافة
الفعلية لا الاحتفالية ، المشاركة العالمية في المسابقات والمهرجانات
شكرا لكم فقد اعدتمونا لزمن الكتابة كما
يقول الفنان محمد احمد عوض ( القلم عاودني مرة وقلت أرجع للكتابة ، أصلي مشتاق لي
عيونك وطني يا وطن الصلابة )
يوسف ابو زيد
جزيت عنا خير الجزاء بروف بدرالدين علي هذا
الدفق المعرفي بمعرفة العارف بالمعارف الإعلامية.
السؤال : رغم ماتضج به الجامعات من كليات
الإعلام إلا أننا لا نكاد نلحظ الدور العلمي في تطوير الإعلام علي كافة الصعد
بمختلف التخصصات حيث نفتقد الأطروحات العلمية الرصينة المحكمة ذات الجدة والإبتكار
التي ليست كواو عمرو أو كالحديث المعاد، ومن ثم لا توجد المادة العلمية التي تصون
نسج أشكال المعالجات الإعلامية البالية أو رتق ما اخترمته يد التقليد والمحاكاة .
فما السبب وكذلك ماالحل
بروفيسور بدر
الدين احمد
تعجبني بساطة الكلمات عند أهلنا وأشعارهم وما
تحمله من عمق المعاني ، كأن يقول شاعرهم متغزلا في محبوبته وأنا في مجموعتكم هذه (
جيت شاقي الفريق قلت اللبل شوفي ، جبدت مقنع الحشمة الحرق جوفي . البنوت براك يا
منضرة شوفي سون لي عمايل و كترن عوفي )
محمد عبد الباقي
حدثنا بروف عن دارستك للعلوم ثم تحول منها و
الابداع في مجال الإعلام؟؟
بروفيسور بدر
الدين احمد
العلوم كانت رغبة أهلي ككل الأسر تريد
إبنها دكتورا أو مهندسنا وفي زمننا تدخل العلوم ثم تتوزع منها للكليات الاخرى ،
فدخلت العلوم واستمريت بها كيمياء ونبات وكنت امارس هواياتي الاعلامية وبعد التخرج
تحولت للاعلام عبر الدبلوم العالي ثم الماجستير ، وقد تركت في العلوم أثرا موجبا
وأعطتني الكثير من الانضباط والدقة ودفعتني لأتخصص في البرامج التعليمية عبر
الاعلام
محمود لطفي
حللت سهلا و أقمت دهرا في الفؤاد بروف/ بدر الدين لك التحايا علي مداد الإبداع و
الاستمتاع لما ذكرت ...ابحرت معك في مقولتك : أبدع وتخيل و عش قبل أن تلتقط اللقطة... سمعنا و تعلمنا أن الإبداع ليس له قيود و لا
حدود.... فصنعه ( الإبداع) و الادهاش تحتاج لأدوات ....بما تنصحنا ...بروف
بدرالدين..
بروفيسور بدر
الدين احمد
ان تندهش بعملك دون ان تغتر ، فكل إناء
بالذي فيه ينضح ، فالمبدع يبدع والمدهش يدهش ، والتجربة خير برهان ، اقتحم وانتج
وانشر تتعلم من تجاربك ، نظر واحكي واقعد تفقد في كل يوم شهوة المتعة والتميز ،
فيجيء عمل من باب مطلوب منفذ وفرق بين المبدع والموظف
عوض الفاضل
مرحبا بك بروفيسور بدرالدين احمد ابرهيم نتابع هذا المد المعرفى باهتمام شديد وننتظر المزيد
أسئلتى:
1/ ما مدى اهمية المعرفة العلمية للاعلامى
الموهوب؟
2/ ماهى افضل طريقة لتعلم صناعة البرامج الوثائقية؟
وكيف نقيس نجاح البرنامج الوثائقى؟
بروفيسور بدر
الدين احمد
المعرفة العلمية ضرورية لصناعة الرسالة
الاعلامية ورفعها من الهواية للاحتراف ، قد ينجح هاو في انااح رسالة اعلامية مميزة
لمرة او مرتين وفي حدون ولكن كثير من الهنات سيكون مخفيا بها ، فالعلمية تضمن
التطور والابداع المستدام..
افضل طريقة لصناعة الافلام الوثائقية في
رأيي التميز في اختيار الموضوعات ، والتجريب ، الواقعية ، والعمل بمتعة وحب ...نجاح
البرنامج الوثائقي في رضا الجمهور ومتعة المشاهدة وقيمة الفائدة المرجوة منه
والقدرة على المنافسة في سوق الأفلام
محمد النحوى الشريف
يابروف عالمنا الإعلامي أصبح يضج بالقنوات
التجارية ...... وأصبحنا نفتقر للكلمة الجيدة المنطوقة، في كثير من محاتنا في
السودان... وأصبح معيار الإلمام بالثقافتين لايشطرت في من يلتحق بهذا الماجال
وخاصةً المذيعين والمذيعات....
السؤال:-
بحكم خبراتكم.. كيف نعيد هيبة الإعلام
الرسالي لمحاطاتنا؟
بروفيسور بدر
الدين احمد
فهمنا للدين والقيم والانسانية والأخلاق ،
خير معين لرسالتنا القيمية ، وهيبة الاعلام في هيبة موضوعاته وتميزها وعمقها
البحثي ومعلوماتها الجديدة واسلوبها المتفرد وعرضها الشيق ،، تجد من يتابعك ويدهشك
بمتابعته وان كنت لا تظنه من متابعيك ، أخلص في عملك يخلص لك الجمهور في متابعته
ومشاركته
إيثار عبد الحميد
لك التحية يابروف ...التنمية البشرية أصبحت
من الأولويات في طريق النجاح في اغلب المجالات خصوصا الإعلام
محمد ابراهيم
لك التحية يا بروف نتابعك بكل استمتاع سؤالي
لك من الافضل ان يكون الاعلامي شاملا يصلح
للعمل في كل مكان داخل المؤسسة الاعلامية (مخرج,معد,مذيع,مهندس صوت ... الخ ) ام
ان التخصصية اهم من ان يكون الاعلامي شاملا
بروفيسور بدر
الدين احمد
شكرا لك على نطاق المعرفة العلمة وتداخل
التخصصات وسهولة التقنية يجد الناس امام دعوى الاعلامي الشامل ، وهي افكار أطلقتها
سوق العمل وتقليل ابانتاج والتكلفة ، ولكن يظل التخصص الدقيق مطلبا أساسيا للنجاح
والتميز والاستمرارية وكنا قال صاحب الظلال ( نحن في حاجة ماسة الى متخصصين في كل
فرع من فروع النعارف الانسانية ، أولئك الذبن يجعلون من مكاتبهم ومعاملهم صوامع
وأديرة ويهبون حياتهم للفرع الذي تخصصوا فيه لا بشعور التضحية فحسب بل بشعور
العابد الذي يهب روحه وهو فرحان ) وعليه لا بد من التخصص الدقيق لنجاح دقة العمل
محمد محمود انقابو
مرحب بيك البروف بدرالدين أحمد إبراهيم
سؤال داخل مرحلة ما بعد الإنتاج
أي وحدة من وحدات الإنتقال توافق تمامآ
لحركة العين البشرية بنفس العملية؟
المحتوى الرقمي بمواقع التواصل الإجتماعي
بين الإشاعة والشائعة.حدثنا عن الفرق بين الشائعة والإشاعة؟
بروفيسور بدر
الدين احمد
الانتقال عن طريق القطع او الانتقال
المباشر هو الأوفق لحركة العين وراحتها ، لأن العين لا ترى ألا قطعا ، خاصة
الافلام الوثائقية ، بل يقولون كلما جود التصوير استغنى العمل من المؤثرات التي هي
في الأصل لتغطية عيوب في التصوير غالبا ،
موضوع الشائعة والاشاعة يستخدموا بكثرة في
الإعلام ولذات المعني ، غير أن التفريق بينهما مهم ، فالشائعة لذاتها والإشاعة
لمطلقها ، أي الخبر غير المؤكد ومجهول المصدر يسمى شائعة ، أما الخبر غير المؤكد
ولكنه معلوم المصدر يسمى إشاعة ، والله أعلم
محمد ابراهيم
من خلال دراستي للاعلام في الجامعة ووجودي
بمقربة من معظم مؤسساتنا الاعلامي أرى ان هناك اختلاف كبين بين ما ادرسه وما يمارس
عمليا هل سبب الاختلاف يرجع الى المنهج ام
الممارسون للمهنة
الصادق ابوعيدة
🔘 ما بين الإمكانات وتحدي ظروف الإنتاج
وبروز إشراقات للتناول الخلاق للأفكار والمحتوى والتمعن في
سبر العلاقة بين الرسالة الإعلامية وما تستهدف من مستقبلين ومتلقين وجمهور تلفزيون او اذاعة ا و صحف او إعلام جديد؟
بروفيسور بدر
الدين احمد
الفكر الخلاق لا يعرف التحديات ويصنع من
الفسيخ شربات فالتحدي في الرسالة أن تعبر عن الواقع وتستوعب الجمهور باسلوب صناعة
الادهاش ، وأن تلبي رغبات الجمهور واحتياجاته في ذات الوقت ، فعبر كثرة المشاهدة
وعمق الاطلاع وتفرد الأفكار وجزالة الكلمة وقوة التعبير وحرفية التصوير ، يكون
الابداع في الرسالة
🔘
فاعلية المشاركات الخارجية
المهرجانات الراتبةوالمنافسات العالمية
وموقعنا كإعلاميين سودانيين او عرب ... وإرشادات تعين على التجويد وإكتساب
المهارات؟
واحدة من فرص التميز والترويج الفعلي يكون عبر
المشاركات العالمية ، بشرط استيفاء شروط التسابق العالمي ومراعاة اللغة الواضحة
والتركيز على لغة الصورة والتركيز على تفرد الفكرة والمعالجة والتركيز على ما يميز
الامة ويندر وجوده لدى الآخر ، والحرص على علمية الطرح وموضوعية التوازن وتنوع
العطاء .ثم كثافة المشاركات الرسمية والفردية لرسم صورة ذهنية مبدعة . مع أهمية
إختيار الموضوعات المشتركة بين أكثر الشعوب ، مثل القبيلة وحياة البادية وهكذا
🔘أبنية وقوالب ومعالجات البرنامج
التلفزيونية وما يصاحبها من خلل وإستدركات
في عملية التخطيط البرامجي؟
الانتاج البرامجي عملية دقيقة ومتطورة من
حيث الآلية والاسلوب ، وتقتضي تنوعا وأن يكون الانتاج مخططا لا طارئا عميقا لا
مبتذلا . وعليه لابد من التخطيط الاستراتيجي تنظيرا وتنفيذا . حتى نرقى في سلم
التميز والجودة
🔘ما نحتاجه في رسالتنا الإعلامية
لتكون اكثر إمتاعا وإشباعا وإقناعا وتوزان وفق رؤيتك ؟
ترك العيش لي خبازه . واسألوا أهل الذكر
.البحث والاعداد أساس الرسالة الناجحة ، والتركيز على التفاصيل أكثر جاذبية
🔘 تأهيل كوادرنا الإعلامية من كليات الإعلام مرورا بالدورات التدريبية الداخلية
والخارجية وإمكانية التأسيس المقنن والمدروس بصورة مواكبة وحية ؟
خريجو الاعلام من الجامعات لم يعدو
لممارسة المهن الاعلامية وطبيعة الدراسات والمناهج الاعلامية فلسفية أكثر منها
علمية ،ونظرية أكثر منها تطبيقية فهي تخرج طلابا مثقفين وليسوا مدربين بحجم
الممارسة العملية ، وطبيعة الشهادات الجامعية عامة وليست متخصصة في التخصصات
الدقيقة . وعليه معظم الوظائف التفصيلية كالاخراج والتصوير والمونتاج وغيرها
مكتسبات شخصية للأفراد أو تجارب عملية تطورت ، والذي أراه وما ينقصنا فعلا وجود
معاهد أكاديمية تمنح شهادات مهنية عبر دراسات تطبيقية في المجالات المختلفة ويمكن
الالتحاق بها لكل موهوب بغض النظر عن كليته ، ويمكن أن تكون الدراسة تطبيقية لمدة
عام مثلا يمنح بعدها المتخرج شهادة فنية لمزاولة المهنة ، وسينتسب لها كل العاملين
في حقل العمل الاعلامي حتى خريجو كليات الإعلام ، وعندها فقط سترتبط المهنة
بالدراسة الأكاديمية
🔘 التجريب والدراسات الإعلامية
والإطروحات العلمية وابتداع معالجات فنية
جديدة مع السبيل الى مراجعات تجاربنا
التالدة في إعلامنا العربي والإعلام السوداني؟
إعلامنا العربي جميعة في حاجة إلى مبادرات
مبتكرة وتفكير خارج الصندوق ، على الأقل عبر الإعلام الخاص ، والإبداع مرتبط
بالحرية ، فالخروج من قوقعة المألوف والتمرد المحسوب مطلوب ( ليت هندا أنجزتنا ما
تعد وشفت أنفسنا مما تجد واستبدت مرة واحدة إنما العاجز من لا يستبد )
🔘
البرامج التفاعلية .. والجماهرية المتعوب عليها وإشراك المتلقي في صناعة
المحتوى والإسهام فيه؟
لا شك أن المواطن والجمهور تحول من مجرد
متلقي إلى مشارك فاعل في صناعة الرسالة الإعلامية ( المواطن الصحفي) فبقدر مساحات
المشاركة يكون النجاح ، شرط الإبتكار والتجديد والبعد عن التقليد الأعمى .
🔘 التفكير في جدوى التجمعات
الإعلامية الكبرى علي المستوى العربي والإفريقي
؟
التكتلات الإعلامية ضرورية في عالم اليوم
لمجابهة التحديات المشتركة بالإنتاج المشترك مثل تصحيح صورة العربي المسلم في
الإعلام الغربي ، فمطلوباتها خطاب درامي مميز بلغة الصورة ولغة الغرب وأسلوبه ،
وهذا جهد يحتاج لتضافر الجهود وتكل الكيانات الاعلامية ، كما انها تتيح نقل
التجارب وتبادل الخبرات بين الاعلاميين العرب .والأفارقة .
🔘 ما بين القنوات الحكومية
والمتخصصة واختلال الخطاب الإعلامي في
الطرح وتداخل التخصصات؟
إشكاليات معظم قنواتنا الحكومية والخاصة أنها
قيدت نفسها بتجارب ما قبلها فأصبحت نسخا مكررة من بعضها وغابت روح التميز بين
الخاص والحكومي ، كما الإعتماد على شخصيات بعينها في الانتاج والاعداد والتقديم
وحتى العمليات الفنية ، جعل البرامج نسخا مشوها من بعضها ، زاد من ذلك تكرار
الضيوف على كل القنوات وكذا الفنانين ومبدعي الفرق الفنية ، ورمضان خير شاهد .
🔘الاعلام الرقمي أو الإلكتروني
وعلاقة المسايرة مع الإعلام التقليدي ومدي تدارك البنيات لضمان جودة الرسالة
الاعلامية
اعتقد أن إعلامنا التقليدي قد أستسلم
للاعلام الرقمي الجديد وفي كثير من الأحيان قد مات سريريا وهو في انتظار ( ما دلهم
على موته إلا دابة الأرض ... ) ، رغم أن فرصة توظيف الأعلام الجديد عبر المؤسسات
التقليدية كانت مواتية وما زالت ،فنحن في حاجة لمقولة المهاتما غاندي ( لا امانع
من أن تهب رياح التغيير قريبا من داري ، شريطة ألا تقتلعني ) فمن الممكن أن نجعل
من الاعلام الجديد قيمة موجبة لقنواتنا التقليدية بالتصالح معه وتوظيفه بل واتخاذه
مصدرا إقتصاديا مهما كما فعل كثيرون .
🔘 التفكير في بروز الاعلامي
المتكامل او الشامل وتعليقك على التباين في المفاهيم والاختلاف حولها ما بين مطالب
بالتخصص او من يسعى للموسوعية في الخبرات
والملكات؟
الشمولية المعرفية ضرورية لكل صحفي اعلامي
ليتكامل عمله مع الآخرين، غير أن التخصصية الدقيقة سبيل النجاح والتميز الخلاق ،(
فكل طبيب متخصص كان عموميا ، وليس كل عمومي متخصص ) ، فمعرفة العموم ضرورية للصحفي
الشامل والتخصص أساس النجاح والتميز .فكن شموليا في الاعلام متخصصا في واحدة من
جزئياته .
🔘غياب المكتبة الورقية
(المقروءة) وقلة الاطلاع وأستقاء
المعلومات والموضوعات من منابع سهلة
وتبعات ذاك ؟ هل هناك أزمة في المعد التلفزيوني وكتاب السيناريو؟
المكتبة الورقية ضرووورية لكل مؤسسة
إعلامية لتعزيز الثقافة المعرفية المتجزرة والمكتبة الالكترونية مهمة لتوسيع
المعرفة ، فالباحث المميز والمعد الناجح لا بد لهما من الاطلاع الورقي ، وان كان
على النت ، أما السيناريو فمتفقون أنه ازمة قنواتنا الإعلامية . فهو ( الفريضة الغائبة
في عملنا التلفزيوني ) واكبر أسباب ضياع رسائلنا وعدم تأثيرها يرجع إلى ضعف
السيناريو وتجاوزه في أكثر الأحيان .
🔘بروف بدر الدين احمد ابراهيم
التخصص التلفزيونى قائم على أساس الموهبة
..ماهى الطريقة المناسبة التى يمكن تتفيذها لنجلب بها المبدعين ونكتشف قدراتهم
ونقدمهم للاجهزة الاعلامية؟ اى ان هنالك كثير من المبدعين الشباب خلف الابواب كيف
نقوم باكتشافهم وكيف نقدمهم لصف الاعلام؟
إكتشاف المواهب يحتاج إلى مؤسسات متخصصة في
تعزيز الموارد البشرية ، تعمل على طرح مسابقات وتمويل انتاجها ورعاية المواهب
وتأهيلها ومن ثم رفد المؤسسات عبرها ، ففي تجربة مورتانيا في الأكاديمية الوطنية
للتوظيف ، وبمجرد إختيار لأي وظيفة وبعد اجتياز الاختبارات اللازمة وفور استلامك
للعمل يتم الحاقك بالاكاديمية لمدة عامين ، عام دراسة متخصصة في مطلوبات وظيفتك
والعام الثاني توفد إلى فرنسا للاطلاع على التجارب الخارجية في تخصصك ثم تواصل
عملك في وظيفتك بعد ذلك مع العلم بأن مرتبك مستمرا خلال العامين كاملين ( والأمهات
يرضعن أولادهن حولين كاملين لمن أرتد أن يتم الرضاعة ) .
🔘كنت مخرجا لبرنامج حلمنتيش
التلفزيونى ...هل انتهى عصره ورسالته ام
هل يمكنه ان يعود حتى لو بقالب جديد؟
حلمنتيش كان برنامجا مميزا فعلا وكان يطرح
ويعالج القضايا بالشعر الحلمنتيشي ،وله جمهور مميز ، ولكنه كعادة تجاربنا ( فورة
لبن ) تحديها في الاستمرار ، ليس صعبا أن يعود حلمنتيش او برامج تشبهه وكثير من
برامجنا الناجحة كقوافل الزمان وفرسان في الميدان وصور شعبية ومسابقات المدارس
والحقل والعلم وغيرها وغيرها .. فكل ذلك ممكنا إذا اعتمدنا استراتيجيات واضحة .ما
أكثر المبدعون في بلادي العربية والافريقية .
🔘 كنت مخرجا للسلسلة الدرامية بالله
شوف بالرغم من قلة الامكانيات وبساطتها كانت متميزة .كيف لنا ان ننتج دراما بنفس
القوة فى ظل أجهزة ومعدات اكثر تطورا؟ في ساحات الفداء وغيرها .؟
بالله شوف بالله شوف حا تلاقي واحدين
بالألوف محتاجة عمرة وسمكرة ومحتاجة لي وزنة بلوف ، بالله شوف ساقية جحا تيرانه
كيف متناطحة والناس بتشرب بالكفوف ،،بالله شوف ... اعتقد ان ذلك ممكنا فهلاوي
موجود وخليفة حسن بله وكل المبدعين وكثير من الاجيال خلفهم ، وما متاعب وكثير من
الفرق الفنية الا مصابيح في دياجير عتمة الطريق ،، فقط نريد رعايات منتظمة لتنهض
الدراما ، ونجاح الدراما بالخروج من موسمية الانتاج الى كثافته وتنوعه ، فالدعوة
للاستكتاب ستكشف مبدعين كثر .
🔘محمد ابراهيم
من خلال دراستي للاعلام في الجامعة ووجودي
بمقربة من معظم مؤسساتنا الاعلامي .أرى ان هناك اختلاف كبين بين ما ادرسه وما
يمارس عمليا ...هل سبب الاختلاف يرجع الى المنهج ام الممارسون للمهنة؟
بروفيسور
بدر الدين احمد
بروفيسور بدر
الدين احمد
لقد وضحت ذلك في أن فلسفة التعليم قائمة
على بسط المعرفة أكثر من التأهيل العملي ، وحسب درايتي ليس ثمة مشكلة في المناهج
ومواكبتها ولكن المشكل في ضعف تجهيزات الجامعات وقلة الفنيين المحترفين ضمن الهيكل
الوظيفي لكليات الاعلام .كما أن كثير من الأساتذة دراساتهم نظرية وبعضهم لم يمارس
ما يدرسه عمليا .ولذلك تأتي الدراسة نظرية رغم وجود تجهيزات فعلية في بعض الكليات
. فتجربة جامعة افريقيا وكلية اعلامها خير معين بتميزها باستديوهات وفضائية وراديو
ومطبعة تتبع للكلية وهي تخطط الان لاطلاق قناة اخرى تعليمية في بداية العام القادم
ان شاء الله ، وكل هذه الاجهزة يديرها الاساتذة والطلاب وقليل من الفنيين . اذن
التطبيق العملي مطلوب حتى في الامتحانات .
🔘 امين قادر
بروف من واقع تجربتك العملية في إدارة
المؤسسات الإعلامية وفى ظل انتشار القنوات الفضائية الخاصة كيف نجعل القنوات
الحكومية في دائرة المنافسة على مفاتيح الريموت كنترول؟
بروفيسور
بدر الدين احمد
القنوات الحكومية أشبه بمن استسلم بشعوره
للعجز وعدم القدرة على المنافسة . فسمحت بتسرب مبدعيها للقنوات الخاصة ومن لم
يحافظ على أطقمه الفنية ومبدعيه لا يقدر على الحفاظ على جمهوره في فضاءات السماوات
المفتوحة بالطبع . رغم أن فرص الخبرة والارشيف وامتدادات الولايات وتوافر
المعلومات كلها عوامل لصالح تميز الفضائيات الرسمة إذا اتخذت خطوات تنظيم واعادة
ترتيب وضعها ومراجعة سياساتها وتوظيف كوادرها البرامجية والفنية وقللت من الترهل
الاداري واتاحت مساحات من الحرية للمبدعين ونظمت التدريب المتكامل لفرق العمل مع
بعضها وحققت الرضا الوظيفي وحسنت بيئة العمل وفصلت الخطاب المحلى من الخطاب
العالمي وطورت الاجهزة والمعدات وفعلت مواقع التواصل الالكتروني ونوعت في برامجها
لصالح الجمهور .
🔘ميرغني عبد الله
البروف .. بدرالدين .. فى حديثك قلت انو الصورة
ابلغ واخطر رساله فى الاعلام فى رايك اين المصور السودانى من هذا الابداع ؟؟؟
بروفيسور بدر
الدين احمد
شكرا ميرغني ، دعني اشكر كثير من المصورين
الفتوغراف في وزارة الاعلام وأنا أتحسر على قسم التصوير الفتوغرافي وضياع ارشيفه
وعدم مواصلة تلك الجهود التي وثقت للحياة السودانية ومشاريع التنمية ، ومن ثم
التصوير التلفزيوني وارشبف نلفزيون السودان منذ دخول الشريط سنة ١٩٦٨ . فذلك ارث
أمة يستحق تسجيله في اليونسكو لما يحمل من قيمة معرفية توثيقية . وبين هذا وذاك
تجد عدد من المصورين الفتوغراف وفي جمعية المصورين السودانيين وما يقدموه من جهود
فردية ومبعثرة هنا وهناك .فظهور الكاميران
الرقمية وانتشار الفضائيات زاد من الثقافة البصرية وأهمية الصورة ،وبين هذا وذاك
يظل الاحتراف مفتاح النجاح والتطور . فالتحية لكل مصور وضع الكاميرا أمام موضوع ما
بغرض توثيقه للناس ، فتظل الصورة تؤدي دورها بين كهوف الأجداد وسماوات الاحفاد كما
أشرت لذلك في أحد البحوثي التي شاركت بها في خارج السودان ، وكثيرا ما تحمل كاميرا
المصور الفيلم الوثائقي السوداني لمنصة التتويج وحصد الميداليات الذهبية.
🔘 نور إبراهيم الطيب
ماهي أدوات ومعينات المذيع المحترف ، ولماذا
تركز معظم القنوات على الصورة أكثر من المحتوى ؟؟
بروفيسور بدر
الدين احمد
شكرا نور : فأخطر معينات المذيع المحترف ،
جودة اللغة وسلامة النطق، وسعة المعرفة والثقة بالنفس ، والتخصص والاطلاع الواسع،
والاعداد الجيد وترتيب الافكار ، واهم شيء المظهر المناسب واتقان لغة الجسد وخطاب
الجمهور وفقا للانماط المتنوعة، مع الواقعية والتلقائية وعدم التكلف .
🔘محمد عبد الباقي
يا
بروف لك التحية كيف نرسم معالم خطة تستوعب أجيال الإعلاميين لتوحيد همهم الإبداعية وخلق كيان يجمعهم
ليدفعوا الإعلام السوداني ؟
بروفيسور بدر
الدين احمد
أهلا محمد : أهم كيانات تدريب الاعلاميين
الجدد ، التستصحأب أي الموالاة مع أصحاب الخبرات لتشرب روح وأخلاقيات العمل
الاعلأمي كفاحا ، كما أن التجمعات العملية والتجريب والعرض والتقويم أهم طرق
النجاحات والتميز . علما بأن المبادرات أهم طرائق استمرار الأجيال .
🔘رزاز الهادي
تحياتي يا بروف ....كيف ينمي الإعلامي نفسه
بنفسه ..مع ابجديات التثقيف الذاتي ؟
بروفيسور بدر
الدين احمد
أهلا رزاز : كثرة المشاهدة والمتابعة والابحار
على المواقع والمشاركات والاقتحام والمبادرة وكثرة ألأسئلة والبحث عن إجابات من
أساسيات
الصاق أبوعيدة
الشكر الجميل للبروفيسور بدر الدين ابراهيم
احمد الخبير والضليع في مجال الإعلام.. الذي تبحر وأفاض في دقائق الإعلام.... وقدم
وأجاد في كل ما يتعلق بمكنونات الإبداع خلال
مفاكرات مهرجان السودان للتقرير
التلفزيوني في النسخة الخامسة... نمتن لك يا بروف علي هذه الروعة وهذا الإدهاش... وصبرك معنا...
تكرم وتنعم وتسلم


تعليقات
إرسال تعليق